معهد العلمين للدراسات العليا في النجف الاشرف


ملتقى بحر العلوم للحوار يناقش دور مراكز الأبحاث في دعم الدبلوماسية العراقية.
2025 / 11 / 30
715

نظم ملتقى بحر العلوم للحوار، السبت 29 تشرين الثاني 2025، ندوة متخصصة بعنوان “نحو شراكة عراقية بين مراكز التفكير والدبلوماسية العراقية”، بحضور نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الدكتور فؤاد حسين، وعدد من وكلاء وزارة الخارجية، والسفراء الجدد، ونخبة من الوزراء السابقين والأكاديميين والخبراء وممثلي مراكز الأبحاث، بينها مركز رواق بغداد، ومركز البيان، ومركز المنبر، والمجموعة العراقية للسياسات الخارجية، ومركز إعداد القادة.

افتُتحت الندوة بكلمة لرئيس مؤسسة بحر العلوم الخيرية معالي الدكتور إبراهيم بحر العلوم، هنّأ فيها السفراء الجدد، مؤكدا على أهمية توظيف إمكانات مراكز الأبحاث في دعم عمل وزارة الخارجية، من اجل صناعة سياسة خارجية فاعلة تقوم على المعرفة.

من جانبه أعرب معالي وزير الخارجية الدكتور فؤاد حسين في كلمة له عن تقديره لجهود ملتقى بحر العلوم للحوار في تنظيم فعاليات فكرية تُعنى بقضايا استراتيجية تمس جوهر العمل الدبلوماسي، داعيًا إلى إشراك مراكز التفكير في صناعة القرار السياسي، ومؤكدًا أهمية العناوين المطروحة في الندوة، كما شدد على أهمية ملف الجاليات العراقية في الخارج، وسعي وزارة الخارجية لتعزيز أدائها في هذا المجال، معتبراً دبلوماسية المناخ والمياه مسارًا حاسمًا لمواجهة تحديات شحّ المياه وآثار التغير المناخي في العراق ودول الجوار.

وكيل وزارة الخارجية السفير الدكتور هشام العلوي أكد في كلمته على أهمية إشراك مراكز الأبحاث وبيوت الخبرة بصورة مؤسسية في عملية صناعة القرار الدبلوماسي، نظرًا لما تمتلكه من قدرات تحليلية ومعرفية تعزز الرؤية الاستراتيجية للدولة. فيما ركّز وكيل الوزارة السفير شورش خالد على ضرورة تعزيز دبلوماسية المناخ والمياه في علاقات العراق الإقليمية، خاصة مع دول الجوار المائي، لما يواجهه العراق من تحديات مركّبة تتطلب حضورًا دبلوماسيًا فاعلًا ومبادِرًا.

وتضمنت الندوة ثلاثة محاور رئيسة، هي التكامل بين مراكز التفكير والدبلوماسية الرسمية في تعزيز السياسة الخارجية العراقية، ودور البعثات الدبلوماسية في رعاية الجاليات وحماية حقوقهم وترسيخ الهوية الوطنية، ودبلوماسية المناخ والمياه، وضرورة تطوير الأدوات الدبلوماسية لمواجهة التحديات المناخية والأزمة المائية داخليًا وإقليميًا.

وقد أجمع المشاركون على أهمية بناء شراكات مؤسسية مستدامة بين الدبلوماسية العراقية ومراكز الأبحاث، بما يعزز صناعة القرار ويُسهم في بناء سياسة خارجية أكثر فاعلية واستباقية. واختُتمت الندوة بمداخلات وتعقيبات موسّعة أسهمت في تعميق النقاش حول المحاور المطروحة.